قصيد :ترهيب الفقراء

ترهيب الفقراء

طـيـب وفـقـري و الـعـيـون عــمـو**و حبلي بداعل تـو** لكن التهمة في صاحب سو

طـــيــب وفــــت الـطــــيــــــــــــب و لا العــمــر نــذكــــر عــمــلــت الـعــيــــــــب

و حتى إن عـملته موش شي صعـيب زلــــــــه أمـــلــيــهــــــا عــــلـــي عــــفــــــوا

و قـلـــبي يقطـر بالصفا والطـــيب و نــكــــــره إذا ريــــــت الـعـــبـــــاد طــغـــوا

و نسخف و هالـكني فراغ الجـيب نــصـــدق دمـــوعـــــي حــامــيــيــن جــــروا

و نفـزع إذا عرفـته عـياط عطيب و لا العــمــــر نـذكــــر خـــطــــايــــا عــــيـوا

من صغرتي حتى إن تغـطى شيب راســي وراس الـــطــيــــب مــا آنــفــرقــــوا

ولــيـت مستهدف بلا تسـبـيـــــب كــــل الـــتـــهــــم ركــبـــــت عــلــيها مضوا

تعـجـبـت مفهـوم العـباد غـريــب بـدا الــطـيــب تـهـمــه حـكـمــهـا فـي الــتـــو

ما نيـش وحدي وين حثر الطيب إرهــابـــي و هـــارب مــن وراه جــــــــــروا

قــت بس نـتـخلص كفــاني طيب خــيـر مــا نـولـــي بــيــن قـــــو وقـــــــــــو

من الطيب ما قعدليش حتى حبيب قــطــعـــوا العـلاقـة و طــبـســوا و مـشــــوا

نهـــرب قدا جنهم نعــــيش غريب و لا جــنـــان فـــي جــنــة كــلاب الــــــــــدو

حر جمرها و لا عشرتي في ذيب يغـــدر و يــــدخـــــل فــــي ســـراب الــجـــو

حر جمرها خير ما نعــيش ربيب مـــع ناس بأنــــواع الــــمــذلــه رضـــــــــوا

و لا كان كفرت بي موش صعيب نــطــلــــع قــــدا نــجـــوم الــســمــاء و يجو

نـسـكــن مـــع الــنجـمـــــــــــات و ويــــن مـــا تـمــسى اللــيـــل لـي إنـبـــات

و لا عـيـشتي في مناقـــع الذلات اللـــي بالــعــمــالــه بـــذروا و جـــنــــــــوا

مضى عمرهم يجروا على الصفقات مصافـــيــق ذهـبـــوا عــلـى الـصـواب غدوا

خــلـوا الولايا في الصقـوع تبــات طــرحــوا مــنـــازلـهـــــم عــليـهـا مــشـــوا

أنواع القـنابل مالـيه الـقـاذفــــات مـــن أجــل الـفـقـــارى صـنـعـــــوا و رموا

و اللــي بقى فراج فـي الشــاشات إعــتــدنــا عــلـى ذبـحـانا مـن تـــــــــــــــو

و يا فـقـر فيك إسماح من الخصلات صبـار لـــو كــــان الـــهــمــــوم لــفــــــــوا

فيك روح فيك إيمان فـيـك ثــبـــات فـيــك حـــب صادق مــا عــلــــــــــيه دروا

فـقـري و عــنـــدي الـفـــقــــــــــر ســاكـــن مــعــــايا فـــي إحــيــاش الــنـقر

تـمـنـيـت نـرو مـن حـلـيـــب البقر أنــا و هـــو مـبـعـدنا عــلى التـسـبـيــــب

عــرايا ذرايا طـال بـيـنـا الـحـقـــر فــي الـرفـس و الـتـكـفـيـخ و الـتـكـبـيـــب

طـار قـسـمـنـا عـبـى حناك الشقـر و مــازال مـتـهـــومــيــن بالـتـخــريــــــب

لا مـن شـفـع فـيـنـا و عـــبر عـــــبر حـتـى بكـلـمـة مـن لـسـان لـبـيــــــــــــــب

ساب دمـنا فسـط الـــــــشوارع هـدر لا روف و لا رحـمــى و لا تــطـبـــيــــــب

و دم غــيـرنا كـنـه حماح القـــــــــدر غــالـــــي الـقـطـــره مــنـه بألــف عــطيب

أمـا حــبـــس و لا مــــــوت و لا ودر لــوغــاد طـلـبـت و الــجــواعـى تـجـيـــــب

الجوع و العطش عاشر سكن الصدر لـمــراض كـثــرت لا دواء لا طــبـــيــــــــب

بقى الخشم عالي فوق سطح الــــبدر و نـفـسي مـــن الـعـــزه سـعـــت نـصــيـــب

و الــصـبـر يـصدى نهـــــار الكــــدر يـفـجـــر مـــراكـــزهــم تـديـــــر لـهـــيـــــب

و الزمــن فــيـه الصاعــــدة و الحدر كــمـــا اللـفـظ فــيـــه الــطــيـبـه و الـعــيــب

و يا حــاقــريـن الخـلـق راهـو الجدر يبــلــى و يـبـقـــى ســبــب فــــي الـتـعـيــيب

حــذاري...حــذاري من خالب صقــر ويــن مــا يهــيـفـــو يكـــربـــوا تـكــريـــــب

حــذاري مـــن الــمحــتـــــــــــــــاج يــا لابــســـيـن الـشـابــــو و الــتـــــــــــاج

مــن ظلـمــكــم كل السقـم إعــــواج مـن جـهـلـكـم كـــل الـفـقـــــــــــــــارى روا

راهــي عــلـيـكـــم هايمه لــــــبراج إذا كـــان كـيـســـان الــفـقــــارى مـلــــــوا

حـذاري مـن الـمـحـتاج يا لغــــباج يـجـيـك يــــوم تـدفـع ضـعــف مـا دفـعـــوا

لا يفـيـدكــم مـوزر و لا قــــــرباج و لا نـفـيـنــا فـــي جـــزر "وانــتــانــــــو"

يا جـعـلـيـن الـجـوع بحـره هـــاج زاحـف عــلـى الـظـلام مـــهـــمــا عــلــــوا

مــن الجوع هالغــزاة و لوا نعاج عــلــيـكــم كـبـاش الـجـايعــيـــن ســـــــروا

فـقـنـا و ما فقــتـم خـبـركــم راج طــاب حـــبـلـكـــم هـــبــــى بـــدا عــل تـــو

فــقـــري و عــنـــدي إيــمـــــان وديـــنـــي تــوســط بـيــن بــرشــه إديـــان

مــسـلـم بـقـلـبـي و اللسان إنســان لـكـــل الــخـــلـــيــقــــه نـحــب كــل الخير

و محتاج ما عـنديش حتى مكــــان مــضــى العـمــر ما كسـبتش عقاب حصير

و أهـل الثــرا و الكفـر و الطغــيان للــهـم الــدنـــيـــا بــخــيــرهــا و خــمــيـر

و لـنـا الفناء و الموت و الحرمان و الـذبــح و الــتــشــريـــد و الــتـكــســيــر

و للـهـم مـراكــب لـونهـا يـزيــان و لـنـا الـحـفــا و الــشـــوك و الــتـــدمــيـر

و للهـم بحــور الحوت و الحيتان و لــنــا العـقــارب في الــنهار تـغــــــيـــــر

لا عــدل بايــن لا حقــوق إنسان نسـفــوه بـصـــواريخـهــم لا غــــيــــــــر

أما العــوالـــم عــولــمــة طغيان مـــن الـجـهــــل مــا دلـــوا طـــريق الخير

أنا ما وجعــني كان "ساك فلان" رقـــاص فـــي حـضــرة بــلا بــنـــديــــــــر

صـبوا قـنابل وزن سبعه أطـنان تـهــد الــجـــبــــل لـــزرق يولــي جــيـــــر

لا تــفـــرق الصبيان لا النسوان لا شــيــخ هـــارم عـــــل شــفــــاه حــفــيـر

لا عـنــدنا ما يرجح المـــــيزان إلا العــــزم و الإيـــمـــان و الـــتــصــبــيـــر

و لا عـنــدنا حــيله و لا سلطان إلا اللـــه واحـــد قـــادر الـــتـــقـــــديــــــــر

باقــي مــشــينـا بين كان و كان و دلال مــا يــكــســـاب ربـــع ضــــمــيــــر

و دلال فـــي الأســـــــــــــــواق مـــن الــســـوق ساق الناس بالمـســــواق

بلا قـبـض غير خصايله هوداق بـــلا ربــــح فــيــــه يــقـعـــدوا و يكــبــوا

يخـتــار كــــان إلا عارفه بنداق و يعـــلـــم بــقـــــول الـشــارييــن شـــروا

و الخــو في خـــــوته بدا شناق يــســعى رضــاء لـخــريــن كـان رضــوا

ما ريت حـتى خـير في الآفـــاق إلا خـيــر واحـــــد كـــان بـيـــه مــشــــوا

وحـــدة عرايا و غـيمها تـولاق لا ســي، لا ســيد ، و لا "ســـــالـــــــوا"

وحـدة فقـــارى لشبحها مشتاق فــي نــهــــار مــظــلـم ما هــواه الــــضو

وحــدة غــلابــه برقها شـلهاق تصـــب غــيــث بـيــه العــاطــشــين رووا.

طــــــــــــيـــــــــــب و فــــــــقــــري و الــعــــيــــــــون مــــــشـــــــــــــــــــــــــــــــوا

الشاعر علي الأسود المرزوقي

06/04/2004

ÃBoomp3.com